الخميس، 1 نوفمبر 2012

رواية : النبطي لـ يوسف زيدان


تتعرض الرواية، لفترة حرجة من تاريخ المنطقة، هى العشرون سنة التى سبقت فتح مصر حيث يدخل القارئ لـ«النبطى» فى دوامة إبداعية تجذبه إلى عمقها، فلا يستطيع أن يقاوم خفايا كلام العرب، وأسرار الأنباط أصحاب الشعر والحضارة. ولا يقدر على مقاومة حكاية ماريا العروس المصرية التى ذهبت إلى أرض الأنباط، بعدما تزوجت من النبطى، عن هذه الأرض، وعادات وتقاليد أهلها: أم البنين وسلومة وسارة، وعميرو، وعن حروب المسلمين، والروم، واليهود، والأساقفة المسيحيين.
لكن الرواية أعمق من سرد هذه الحكايات أو تلك، فهى سيرة امرأة مصرية، وحياة عربية، وحضارة نبطية منسية، مغلفة بقراءة تاريخية تم توظيفها فنيا لفترة بالغة الأهمية من تاريخنا المصرى والعربى.
وفى زمن الرواية نرى وقائع كبرى منسية اليوم مثل السنوات العشر، التى احتل فيها الفرس مصر، ومثل الحضور العربى القوى فى الشام والعراق قبل ظهور الإسلام، ومثل التركينات الطويلة، التى سبقت مجئ عمرو بن العاص لتسلم زمام الأمور فى مصر «وخرافات كثيرة تتعلق بذلك». لكن الرواية تعرض لذلك كله بحسب سياق الأحداث، وعلى لسان «ماريا»، التى صارت اسمها «ماوية»، بعدما تزوجت من هذا التاجر النبطى.
ويتوقع أن تحدث الرواية جدلا هائلا فى مصر والوطن العربى لا يقل عما حدث بعد رواية «عزازيل»، التى وزعت دار الشروق منها 20 طبعة باللغة العربية نفدت جميعها، كما صدرت بلغات مختلفة فى طبعة تركية وعدة طبعات إيطالية وطبعة باللغة الكردية وأخرى بالإندونيسية وواحدة باللغة الرومانية وخلال شهرين سوف تصدر طبعات بالإنجليزية واليونانية والألمانية.


للتحميل :




..