إذا كان هناك مطعم هنا بالفعل فمن الصعب التعرف عليه، لا توجد لافته ولا علامه تدل على ذلك، مجرد صف من البيوت القديمة، استبدل جدار واحد منها بواجهه زجاجيه معتمه، مغبرة ومطموسه، لا تستجيب للضوء ولا يظهر عليها صورة أو ظل أو خيال، ليس فيها غير ذلك الاستواء المحايد الممتد وسط الثقوب والشروخ المتعرجه التى تملأ جدران البيوت الآيله للسقوط من حولها، فى جانب منه يوجد باب صغير، بجانبه أصيص من نبات داكن الخضرة، حين لمسته اكتشفت أنه غير حقيقى، مصنوع من معدن بارد، يتسع الباب بالكاد لدخول شخص واحد فى المرة الواحدة، فكرت أنها ربما حضرت إلى المطعم منذ زمن بعيد قبل أن يصيبه البلى والشحوب، وربما تحاول الآن- فى لقائنا الأول- أن تستعيد هذه الذكرى الأولى الشاحبة.
للتحميل :
للتحميل :
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق