‏إظهار الرسائل ذات التسميات ميلان كونديرا. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات ميلان كونديرا. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 25 أكتوبر 2012

رواية : فالس الوداع لـ ميلان كونديرا




معظم الناس يتحركون ضمن دائرة مثالية بين بيتهم وعمله. يعيشون فى أرضٍ مسالمِة فيما وراء الخير والشر. تُفزعهم بصدق رؤيةُ رجلٍ يَقتل. لكن يكفي، فى الوقت نفسه، إخراجهم من تلك الأرض الهادئة ويصبحون قَتَلة دون أن يعرفوا كيف. هناك اختبارات وإغراءات لا تخضع لها الإنسانية إلاَ بفواصل متباعدة من التاريخ. ولا أحد يصمد أمامها. لكن الكلام عنها عبث تماما.

أخذ يحك ظهر الكلب ويفكر بالمشهد الذي رآه بأم عينه منذ قليل. بالنسبة له لقد اختلط ألئك العجائز المسلحون بالعصي، بحراس السجن، بقضاة التحقيق والمخبرين الذين يترقبون ليعرفوا إذا كان الجار سيتكلم بالسياسة أثناء قيامه بالتسوق. ما الذي يدفع هؤلاء الناس للقيام بنشاطهم المشؤوم؟ حب الأذى؟ بالتأكيد، ولكن أيضاً الرغبة بالنظام. لأن الرغبة بالنظام تريد تحويل العالم الإنساني الى مملكة غير عضوية، كل شيء فيها يسير وفق إرادة لا شخصية، يعمل في ضوئها كل شيء، ويخضع لها كل شيء. الرغبة بالنظام هي في الوقت ذاته رغبة بالموت، لأن الحياة خرق دائم للنظام. أو بالعكس، الرغبة بالنظام هي الحجة الفاضلة التي يبرر كره الإنسان للإنسان إساءاته عن طريقها.

لطالما استفظع جاكوب فكرة أن الذين يتفرجون سيكونون مستعدين لتثبيت الضحية أثناء إعدامها. لأن الجلاد أصبح مع الوقت شخصية قريبة وأليفة، أما المضطَهَد ففيه شيء تفوح منه رائحة الأرستقراطية العفنة. أصبحت روح الجمهور التي كانت في السابق تتماثل مع بؤس المضطَهَدين تتماثل اليوم مع بؤس المضطَهِدين. لأن مطاردة الإنسان باتت في قرننا تعني مطاردة أصحاب الامتيازات: أؤلئك الذين يقرؤون كتاباً أو يملكون كلباً

للتحميل :


..

رواية : الجهل لـ ميلان كونديرا



اضطربت قليلا حين زف اليها جوستف فخورا بعد عدة اسابيع خبرا طيبا: أقترح على شركته ان تفتح فرعا في براغ الدول الشيوعية ليست جذابة اقتصاديا سيكون الفرع متواضعا مع ذلك ستتاح الفرصة للذهاب إلى هناك من وقت لآخر. – أنا سعيد بالتواصل مع مدينتك” ، يقول بدلا من ان تفرح احسست بتهديد غامض

      مدينتى ؟ براغ لم تعد مدينتى اجبت – كيف ، يقول مستاء. لم تخف عنه قط ما تفكر فيه كان لديه إذن امكانية لمعرفتها جيدا مع ذلك كان يراها بالضبط كما يراها الناس شابة تعاني منفية من بلدها، هو نفسه قادم من مدينة سويدية يكرها من كل قلبة ويرفض ان يضع فيها قدمية. لكن في حالته هذا عادى اذ أن الجميع اثنوا عليه بوصفه اسكندنافيا جذابا علاميا جدا نسى بالفعل اين ولد كلاهما مصنف ملصق عليه بطاقة ووافقا لوفائه لبطاقته سيحكم عليه ( لكن هذا بالتاكيد ، ولا شئ سواه، ما يسمى بتفاصح: أن يكون المرء هو نفسه). -” ما هى مدينتك إذن؟” – باريس ، هنا قابلتك وهنا اعيش معاك كما لو انه لم يسمعها دعب يدها: “اقبليها هدية. انت لا تقدرين على الذهاب اليها انا اقدم لك راباطا ببلدك المفقود. ساكون سعيدا بهذاز

للتحميل :


..