يتصدى العقاد في كتابه
هذا للدفاع عن رسول الله، والذود عن شرعته، والرد على شانئيه ممن اجترأوا
على مناوأته، والإتيان بالبرهان تلو البرهان على إثبات عظمته، وعظمة دعوته،
وقدسية رسالته، وسمو عبقريته... لقد تناول العقاد الكشف عن عبقرية محمد
صلى الله عليه وسلم في قوله وفعله، بل في سكوته وفكره، فأفاد العقاد وأجاد،
واستعرض فأبدع، واستقص فأشبع، وتألقت غيرته على محمد (صلى الله عليه
وسلم)، في رد سهام مناوئيه إلى نحورهم، وإقحامهم في كل باطل من دعاويهم.
وقف لهؤلاء اللاغطين والمغالطين بالمرصاد، وتعقب كل لفظ لهم وغلط، فأظهر كيدهم ولحاجتهم وافتراءهم في ادعائهم: أن الإسلام قد قام على حد السيف، وأن محمداً كان يستهوي القتل، ويتعشق رؤية الدماء، وأن دين محمد قد أباح العبودية، وأجاز الرق، وأن تعدد زوجات محمد كان استجابة للذات حسه، وأن الإسلام قد تخطى الإنصاف في إباحته تعدد الزوجات وتوقيع العقوبة عند نشوز الزوجة، وجواز الطلاق... إلخ. واستطاع العقاد، في اقتدار وإبداع، أن يحيل مواطن التهم، كما أرادوها، إلى مواقف عظيمة، وعبقرية، وفخار هذا والذي ميز كتاب العقاد جمال عرض الموضوع، وصدق تعبير الكاتب ودقة تحليله وروعة استقصائه، وهي لا شك سمات من سمات تميز بها العقاد
وقف لهؤلاء اللاغطين والمغالطين بالمرصاد، وتعقب كل لفظ لهم وغلط، فأظهر كيدهم ولحاجتهم وافتراءهم في ادعائهم: أن الإسلام قد قام على حد السيف، وأن محمداً كان يستهوي القتل، ويتعشق رؤية الدماء، وأن دين محمد قد أباح العبودية، وأجاز الرق، وأن تعدد زوجات محمد كان استجابة للذات حسه، وأن الإسلام قد تخطى الإنصاف في إباحته تعدد الزوجات وتوقيع العقوبة عند نشوز الزوجة، وجواز الطلاق... إلخ. واستطاع العقاد، في اقتدار وإبداع، أن يحيل مواطن التهم، كما أرادوها، إلى مواقف عظيمة، وعبقرية، وفخار هذا والذي ميز كتاب العقاد جمال عرض الموضوع، وصدق تعبير الكاتب ودقة تحليله وروعة استقصائه، وهي لا شك سمات من سمات تميز بها العقاد
للتحميل :
..