الأحد، 28 أكتوبر 2012

الذين ضحكوا حتى البكاء لـ مصطفي محمود



                                             مجموعه من القصص القصيره التي تحوي العديد من المفارقات
 
و سوف اسأل ربي سؤالاً واحداً
سوف اقول له يارب هذا انا يارب و قد شهرت صحيفة أعمالي كلها . و هذا انا و قد بدأت أول سرقاتي في رحم أمي فكنت اسرق الغذاء من أخي التوأم .. فهكذا ولدت لصاً
فهل كان يمكن أن أكون غير لص ؟؟
أكان من الممكن أن أكون غير نفسي ؟؟
ما يشقيني ويفجعني ويملأني رعباً.. أن الله سوف يرد عليا بالحُجة البالغة. ولله الحجة البالغة دائماً.
سوف يكشف الستر عن لُغز هذه النفس التي تعللنا بها جميعاً، وسوف يهتك عنها الحجاب ويمزق النقاب.. وسوف يشهدنا كيف فطرها بيضاء لم يودعها كراهية ولم يضمنها حقداً ولم يبطنها حسداً وإنما جعلها مفتوحة النوافذ على جميع الأهواء والرغائب.
وأن كلامنا كان تاريخاً.. من الخيارات.. ولا نهاية من الإمكانيات.. لم يكن لها أول ولن يكون لها آخر.
فهذا شعوري في ساعات الوحدة والصمت والندم.. أني هنا منذ الأزل.. لم يكن لها أول.. ولن يكون لها آخر.
ياالله ..يا غفار
كم أتمنى أن أتوب.
أتوب من خبيئة قلبي. وأتوب عن دفينة ذاتي وأخلع عني القشر واللب ..وأتخطى.. الممكن والمستحيل.
وهل غيرك يارب من يُسأل في مستحيل؟
 
للتحميل :


..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق