سقط
القذافي, وانهار نظامه, انتهى قتيلاً على أيدي شعبه, الذي ذاق على يديه
الأمرين, لينتهي بذلك حكم رجل مجنون, اختطف دولته لأكثر من أربعة عقود. في
هذا الكتاب ومن خلال مراجعتنا لسجلات التاريخ السياسي للأمم والشعوب سنكتشف
أن القذافي هو شخصية استثنائية بكل المقاييس. سياسي مخبول, ورجل دولة
نصاب, ومفكر دجال, ومؤلف مدع, وكاتب فاشل. ولو توقف الأمر عند هذا الحد
لوجدنا من يشابه القذافي في تاريخ العالم, ولكنه يجمع في شخصيته- كما سنرى
في الكتاب- أيضاً نزوات عاطفية وجنسية, وسقطات أخلاقية ونفسية لا حدود لها.
ولو توقف الأمر أيضاً عند هذا الحد لكان من الممكن أن نقول إن القذافي من
أسوأ السياسيين في التاريخ. ولكنه بعد أن أظهر الجانب الدموي في شخصيته,
بعد استخدام أعتى أسلحته بما فيها القنابل العنقودية ضد شعبه, بل وخروجه
على الملأ ليعلن حرباً لا هوادة فيها على شعبه المطالب بالحرية والعدل, فقد
أصبح القذافي الأسوأ في التاريخ لأن أحداً لم يجمع في شخصيته كل هذا
الجنون والدموية والقبح. وهذا الكتاب يتناول سيرة القذافي ما بين مولده,
حتى مقتله, حياته وجرائمه ونزواته وسقطاته وكيف أصبح مجرم حرب يطارده
البوليس الدولي.
للتحميل :
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق