الخميس، 25 أكتوبر 2012

رواية : فوضى الحواس لـ أحلام مستغانمي



إحساس الأنثى تكتب أحلام عالماً يموج بأحداث تعلو وتيرتها لتهبط وتتسارع لتبطء، والحواس المنتظمة لسيرورتها تتناغم والأحداث وتغدو في فوضى... فوضى يمتزج فيها الحب بالكراهية وتلتقي فيها الحياة بالموت... ويضحى الموت امتداد لحياة وبقاء لوطن
" ولكن هذه المرّة , توقعت أنني أذكى من أن أتعثر في قصة حب وضعها الأدب في طريقي . لا ليختبر قدرتي على الكتابة , وإنما ليختبر جرأتي على أخذ الكتابة مأخذ الحياة . كنت في الواقع , مأخوذة بمقولة لأندريه جيد " إنّ أجمل الأشياء هي التي يقترحها الجنون ويكتبها العقل ." مأخوذة بها إلى درجة أنني , عندما اقترح علي الجنون أن اذهب إلى موعد ضربه بطل قصتي لامرأة أخرى , أخذت اقتراحه مأخذ الجد , وقررت أن أذهب بذريعة كتابة شيء جميل . "

" اكتفت بوهم امتلاكه, مسجوناً هكذا معها في يوم ممطر, داخل سيارة, تتقاسم معه أنفاسه, ورائحة تبغه, وصوت المفاتيح في جيبه, وهو يبحث عن ولاعة  . "

" الأسئلة غالباً خدعة, أي كذبة مهذبة نستدرج بها الآخرين إلى كذبة أكبر "

 " الرائحة .. هي آخر ما يتركه لنا الذين يرحلون . وأول ما يطالبنا به العائدون .وكلّ ما يمكن أن نهدي إليهم ، لنقول لهم إننا انتظرناهم . ولذا، لم يخطئ ذلك العاشق الرائع ، الذي يدعى نابليون ، عندما بعث يزفّ خبر نصره إلى زوجته طالبًا منها أن تحتفظ له برائحتها ، قائلاً:
 
(جوزفين .. لاتستحمي .. إني قادم بعد ثلاثة أيام . !! )
منذ نابليون، لم يوجد قائد عسكري يتقن الحديث إلى النساء. و ينهزم أمام الأنوثة.. بالعظمة نفسها التي يهزم بها الأعداء
.ولذا.. سآخذ حمّاماً.. وأنام هذا المساء ! "
 

للتحميل :




..