عزيز طيار في القاعدة العسكرية الجوية. يعشق الطيران حتى أنه ينسى نفسه وهو
محلق في الأعالي. ليلة زفافه لا يفكر في العروس زينة ذات الست عشرة سنة
المنتظرة في الغرفة المجاورة. باله مشغول بالطائرة. يقضي ليلته مرتديا زي
الطيار. ومع الفجر يغادر البيت ليعود بعد 18 سنة. نفس المدة التي قضتها
زينة في البحث عنه متنقلة بين السجون والإدارات والمدن والغابات والأسئلة
والوعود المخيبة للآمال والانتظارات الكاذبة. ثم ها هي تتحمل مشاق سفر
أخير٬ بعد أن دس شخص غريب قصاصة في جيبها ببار اللقلاق بمدينة أزرو، حيث
تشتغل هي وأختها ختيمة. تتوجه زينة بعد ذلك مباشرة إلى قصبة الكلاوي في
الجنوب، حيث يقبع "عزيز" معتقلا، بلا أمل في العثور عليه. "طائر أزرق نادر
يحلق معي" شهادة روائية عن مرحلة رهيبة من تاريخ المغرب تعرف بسنوات الجمر
والرصاص.
للتحميل :
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق